1. قال تعالى : " أينما تكونوا يدر ككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة " ( النساء ـ 87 ).
2. وقال تعالى : " يـأيها الذين ءامنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحوارين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين " ( الصف ـ 14 ) .
3. وقال تعالى " وقل رب زدني علما " .
في الآية الأولى نجد أن الكاف الأولى الساكنة في (( يدر ككم )) قد أدغمت في الكاف الثانية فأصبحت حرفا واحدا مشددا ، وهذا الإدغام يسمى (( إدغام المتماثلين )) لأن الحرفين تماثلا أي اتحدا مخرجا وصفة ، ومثله :
(( اذهب بكتابي ـ في قلوبهم مرض ـ قل لهم ))
وفي الآية الثانية نجد أن التاء الساكنة في (( فآمنت )) قد أدغمت في الطاء المتحركة ، ونطق بهما حرف واحد مشدد من جنس الثاني ويسمى هذا الإدغام (( إدغام متجانسين )) لأنهما تجانسا أي اتحدا مخرجا واختلفا صفة وهذا النوع مختص بثلاث مخارج :
أ. الحروف النطعية : ( التاء ـ الدال ـ الطاء ) ويجب الإدغام في أربعة مواضع :
(1) إدغام الدال في التاء مثل (( قد تّبين ـ عبدتّ )) .
(2) إدغام التاء في الدال مثل (( أجيبت دّعوتكما ـ أثقلت دّعوا )) .
(3) إدغام التاء في الطاء مثل (( همت طّائفة ـ كفرت طّائفة )) .
(4) إدغام الطاء في التاء مثل (( فرطتّ ـ بسطتّ )) . ويسمى هذا الإدغام ناقصا لبقاء أثر الطاء في الإدغام .
ب. الحروف اللثوية ( الثاء ـ الذال ـ الظاء ) ويجب إدغام الذال في الظاء مثل ( إذ ظّلمتم ) كما ينبغي إدغام الثاء في الذال مثل ( يلهث ذّلك ) وليس في القرآن الكريم غيرهما .
ج. الحروف الشفوية ( الباء ـ الميم ) وينبغي الإدغام في موضع واحد وهو الباء في الميم في مكان واحد في القرآن الكريم ( يا بني اركب مّعنا ) .
أما الآية الثالثة فقد أدغمت اللام الساكنة في ( وقل ) في الراء المتحركة في كلمة ( رب ) ونطق بهما راء مشددة ويسمى هذا الإدغام (( إدغام متقاربين ))، وذلك لأن الحرفين تقاربا مخرجا واختلفا في الصفة وهو نوعان :
أ. إدغام اللام في الراء مثل ( بل رّفعه ) .
ب. إدغام القاف في الكاف مثل ( ألم نخلقكّـم ) . وهذا النوع يجوز فيه الإدغام الكامل أي النطق بكاف خالصة مشددة ، والإدغام الناقص بحيث يبقى أثر للقاف وهو التفخيم .
ارجو الدعاء
akila